ما للأقاحية السمراء واجِمةٌ
مثِلي تجمّد في ألحاظها الكدرُ
هُزي الجذُوع فلا الأغصان ذابلةٌ
ولا الأساور في كفيكِ تنصهرُ
إني لأحمل عنكِ الوزْرَ حين أرى
براعم الطُّرِ في نهديك تبتسرُ
مثِلي تجمّد في ألحاظها الكدرُ
هُزي الجذُوع فلا الأغصان ذابلةٌ
ولا الأساور في كفيكِ تنصهرُ
إني لأحمل عنكِ الوزْرَ حين أرى
براعم الطُّرِ في نهديك تبتسرُ
ياللضياع الذي يجتاح أروِقةً
أمست عليها خطاياهن تعتتذرُ
الماشطاتُ غصون الليلِ حين دنتْ
تِلك الغصُون ووجهُ الليلِ مُعتكِرُ
البائعاتُ الهوى بخساً لطالبهِ
ومالهن سوى الأعراض مدخرُ
من كل حاسرةِ النهدين ليس لها
ماضٍ يُشعُّ ولا آتٍ فينتظرُ
يصحُو الضميرُ بها حيناً فيرسمها
بتولةً لم يدنَس طُهرها بشرُ
وتعصف الريحُ أحيانا بزورقها
فيصبح الطُّهرُ شيئاً مالهُ أثرُ
كأنَّ قلبينِ فيها يصرخانِ معاً
قلبٌ طهورٌ، وقلب آخرٌ حجرُ
مُرْتابة الحُب في أحضان عاشقها
يجول في مقلتيها الأمن والخطرُ
بسّامةُ الثغرِ والأعماق نازفةٌ
فالخصرُ يمرحُ والأحشاءُ تحتضرُ
الجُوع والأمل الدامِي وكيف لها
أن يلجِم الوِزوُ فيها ثمَّ لا تزِرُ
سمراء ذاتُ الهوى السحريُ هل بلغتْ
بكِ الليالي مداها واختفى السحرُ
لا زِلتِ في نظري عذراء ما عبثت
بكِ الخطايا ولم تُهتك بكِ السُّترُ