في ليلة غاب فيها القمر
دلفت في دهاليز السهر
وتهت ..وطال مجيء النهار
وعلمت بأنه ما من مفر
فناجيت خيالك في شرود
وبعيداً .. بعيداً رميت البصر
ورأيت زمناً عشناه معاً
وأصبح ماضي أنطوى وأندثر
وكنت أظن بأن عشقنا
وأنا افترقنا بحكم القدر
واليوم أيقنت بأنك جهلت
الهوى وأن فؤادك حجر
أطلقت صراخ حزني بصمت
والدمع من مقلتي انهمر
لطالما غرني عذب الكلام
منك .. و وجه مليح نضر
لطالما كنت في عيني ملك
نقياً .. ولست ككل البشر
اغتلت بغدرك كل الرجاء
وأملي بين الضلوع انتحر
كيف سأحيى بقلب جريح
يدمي .. ونصلك فيه أنغمر
وأن مر يوما " ولست أراه "
وسمعت صراخي .. فلا تعتذر
فلست بواهب قلبي الحياة
وذنبك ذنب .. لا يغتفر
بقلم : محمد عبدالقادر بوحويش