-->

اخر الاخبار

جاري التحميل ...

سحقاً … ( محمد عبدالقادر بوحويش )

                      سحقاً … 


أيا يداً غاضبة
تشق الثراء…
لتنطلق الى النور
لتصعد في السماء….
وتلامس بأناملها السحاب
وتقبض على الكبرياء…
وتهوي به على العرب
فتقتلهم
أفلا يقتل العرب سوى الكبرياء….
ألم نغسل أنفسنا
بماء العار…
أو ليست كرامتنا من فخار…
تركله الأرجل
تقعد عليه المؤخرات
فيتحطم..
لا تنكر ذلك يا عربي
وأصمت لا تتكلم..
فكلنا في ذاك الامر
سواء…
القدس تتألم
القدس تتأوه
القدس تغتصب..
القدس تستنجد العرب..
أما علمت بأننا اليوم
نحيى بلا غضب..


أما علمت

بأننا بعضنا صخور
وبعضنا حطب..
أما علمت بأن
كرامتنا تحطمت
أما علمت بأن
كبريائنا أنسكب..
أما علمت بأن يرموك
وحطين

وتاريخنا
مجرد هراء وكذب…
أما علمت بأن
السيف العربي قد غمد…
وبأننا على الغرب اليوم…
نعتمد…
وبأننا صالحنا - تخاذلاً -
العدو المستبد..
أتسال: أين السيف العربي؟
أما علمِتَ بأنه مجرد
سيف خشبي..
وبأن حامله اليوم
شاخ فباتت يده ترتعد….
آه يا فلسطين
آه يا مساجد فلسطين
آه يا كنائس فلسطين
وآه يا قدسُ
يا طفلاً عربياً
خائفاً يائساً حزين..
يا طفلاً عربياً
زاده حجر
وشرابه حجر
ومأواه حجر..
يا طفلاً عربيا
أستنجد أخيه كثيراً
حتى يأس وضجر..
يا قدسُ
يا أماً تنتظر
واقفةً ..
حتى لاح الفجر
أبنها المقاتل .
…. وتفوح رائحة المسك ,
وتراه طيفاً في السماء…
وينادي
آه يا قدسُ
أه يا قبلة الشهداء…
فتبتسم ..
..وتزغرد..
وتفرح وتهيج بالبكاء..
فيالي صعوبة فراق الموت
ويالي جمال فراق الشهداء…

أه يا فلسطين
وآه يا جنين
وآه يا قانا ..
..ويا صبرا وشاتيلا هناك
وأه على الماضي
وعلى الحاضر
وألف آه على الآتي الدفين…

آهات وآهات
والعرب يحلمون بالسلام اللعين..
آهات وآهات
والعرب يعيشون أحلامهم الوردية
وهم لا يقووا إلا على تحطيم الفخار..
وهم يعيشون حياة الذل والعار..
آهات وآهات …وآهات
والعرب
يعيشون….حياة الجبناء…
فأين أنتِ
يا يداً غاضبة
تشق الثراء…
لتنطلق الى النور
لتصعد في السماء…
وتلامس بأناملها السحاب
وتقبض على الكبرياء..
وتهوي به على العرب
فتسحقهم
أفلا يسحق العرب سوى الكبرياء……
..
محمد عبد القادر بوحويش

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة

خواطــر ليبي

2016