محمد عبدالقادر بوحويش ( 2011 )
أيمان ..
ماذا أقول لك
ليس هناك ما يقال ..
سوى أني مخنوق
مكسور الخاطر
مكبل بالأغلال ..
لا تحاولي لمسي
قد يصادف أن تضعي أصبعك الحلو
على أحد جراحي
فألم جراحي أقوى من الأحتمال ..
أيمان ..
لا تواسيني
ولا ترمي براحتك الحلوة على عاتقي
فقد تزيدي حملاً على أحمالي
وأنا مثقلاً بالأحمال ..
أما سمعتي بتلك القشة
التي قصمت ظهر الجمل ؟
وكم قصم القش يا أيمان
من ظهور الجمال ..
لا تحتاري في أمري
فهذا حالي من سنين
لا تسألي
أذا ما سمعتي خلف نبرة صوتي
لحناً حزين ..
لا تعجبي
أذا ما رأيتي في سماء عيوني
ألماً دفين ..
لا تحزني أذا ما علمتي
بأني منذ قرون
خلف قضبان الأهات سجين ..
لا تجزعي علي
أذا ما رأيتي حبال المشانق
تتدلى من خلفي
فهي أذا ما كانت بدون رقاب
.. مجرد حبال .
أيمان
هذه هي الأخبار
سأرى نور الشمس يوماً
وسينجلي الليل والغيم
والضباب والغبار
وسأرتاح
وتطيب الجراح
وستتحطم القيود والسلاسل
وكل حمل على عاتقي سيزاح
وسأتذوق طعم الحرية
وسأشتم عبير الورد والأقاح ..
أيمان
.. ماذا أقول لك ؟
سوى أني ذات يوم سأحس بالأمان
وسأشعر بوقع الحب
والأمل
والحنان ..
وسأعيش ذات يوم في هذه الدنيا
وبكل معنى الكلمة … كأنسان .
لا تحزني علي .. محمد عبدالقادر بوحويش ( 2010 )