-->

اخر الاخبار

جاري التحميل ...

نهاية قرصان .. بقلم : محمد عبدالقادر بوحويش .. ( 2003 )


  نهاية قرصان


سحر عيناك سيدتي سحـــــر الأسحـار
كملاك ..  تهمـس لـي من خلف ستــار
كبحـــر هائــلاً   مجنــوناً   يجرفــــــني
وأنا لا أقـــــــــوى أن أبحــــر ضد التيـــار
والقـــــاع  الأزرق يغريـــني بروعتــــه
فيه المرجان  وفيــه أصــداف المحـــــار
فيــه الأمـــــواج  تتحـــــدى وتناديــــني
أبقى لا ترحــــــل أن كنت حقــاً بحــــار
كنـت في الماضــي بحـــــار يا سيدتــي
كنت في الماضي قرصاناً يهوى الأخطار
حـاربت كثــيرا .. حاصرت جزرا ً جما
كم من عاصفــة واجهت وكم من أعصار
كم مرة غرســت في نهــدا صلبـاً سيــفي
وقتلت   شفاه ً كـــانت في عمــر النــوار
وهزمـت قلـوبا و فتحــت مـدنا كــــــبرا
وكم من حسناء أهدت أكـاليل الأزهــــار
وكم من ممــلكة صرت أنـا فيهــا ملكـــاً
وكم مدحــوني بالأناشـيد و بالأشعــــــار
أما اليوم فقد شخــت كثــــيراً و كهلـــت
ما عــدت أذكـــر سيدتي فــن الأبــحــار 
سحــر عيناك سيدتي  سحـراً غامــــض
خفــي عن سحــر عينـاك كـي لا أنهــار
بت قرصـانـاً مجنــون .. بت  اهـــــذي
قصصــاً للنــاس ارويها  ليـلا  ونهــــار
رائعــة أنت . مغـريــــة  وساحـــــرة
وسحرك يقتل في العقـل كل الافكــــــار
قلبك    مجنـون  مغــرور قلبــاً أعمـــى
كمدينـة نور تحيـى في ظلــم الأســـــوار
أيتها الساحـــــرة الحلـــوة فكي قيـــــدي
فليس هناك أحلى من عشـق الأحـــــرار
أن كنت   شمســا ً ساطعــةً فأنا نجمــــا
حرا ًفي الكون لست من صنف الأقمــار
أرفض أن أحيى كالطاووس في قفصــه
تلهـو بجمــال منظــره كل   الأبصــــار
حبك كالنـــار.. و الدنيـا عنـدي جنـــــة
أمـا في الجنـة وأما في سجـــن النار؟
فك عـني أغــــــلالــكِ . يا سيــدتـــي
أخـترتُ الجنــــة فلا أقوى أن لا أختــار
تمــني حــــــبي إن يكـــن لك   فيكــــن
فلـست بالعـاشـق سيدتـي رغم الأقــــدار
 ................................             
     نهاية قرصان .. 
محمد عبدالقادر بوحويش .. ( 2003 )

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة

خواطــر ليبي

2016