سراب كما كان أضحى سرابا
فلا كان يوم طواني وغابا
سقاني فأروى ويا طيب سقيا
لساق إذا ما سقاني عذابا
كهمس الربيع أطل عليــلاً
وغاب فكان الخريف غيابه
ترى هل يعود وتغدو السواقي
عذابا كما كان يسقي عذابا
ترى هل يعود وتغدو الأماني
ربيعاً جميلاً واخصاب غابة
ترى هل يجود القضاء ويعطي
عطاء سخياً يفوق النصاب
ترى هل تعود الليالي قصارا
وتجلو عن النفس ما قد أصاب
وذكراك يوم جلسنا سويا
كتبنا بنجوى العيون كتابه
فخبأت ما قد كتبنا بنجم
خطابا خططناه يتلو خطابه
فذاب السحاب وأمسى سيولاً
وأما الكلام فذبنــا وذاب
وكنت تصارع عند الرواح
دموعاً طوى الحب فيها عذابه
فأطرقت ثم امتثلت لصمت
طويل كان قد وجدت الصواب
وأسندت رأسي إلى ساعديك
لعزم كمن لا يريد عتابــا
وجابت خيالات نفسي ألوفا
وآبت بخذلان من لا يجابا
وكان الوداع ابتعدنا بصمت
وصمت الوداع أشد اكتئاب
فلا أنس يوماً كهذا ترانـي
عزيزى إذا ما نسيت مصابا
فلا كان يوم طواني وغابا
سقاني فأروى ويا طيب سقيا
لساق إذا ما سقاني عذابا
كهمس الربيع أطل عليــلاً
وغاب فكان الخريف غيابه
ترى هل يعود وتغدو السواقي
عذابا كما كان يسقي عذابا
ترى هل يعود وتغدو الأماني
ربيعاً جميلاً واخصاب غابة
ترى هل يجود القضاء ويعطي
عطاء سخياً يفوق النصاب
ترى هل تعود الليالي قصارا
وتجلو عن النفس ما قد أصاب
وذكراك يوم جلسنا سويا
كتبنا بنجوى العيون كتابه
فخبأت ما قد كتبنا بنجم
خطابا خططناه يتلو خطابه
فذاب السحاب وأمسى سيولاً
وأما الكلام فذبنــا وذاب
وكنت تصارع عند الرواح
دموعاً طوى الحب فيها عذابه
فأطرقت ثم امتثلت لصمت
طويل كان قد وجدت الصواب
وأسندت رأسي إلى ساعديك
لعزم كمن لا يريد عتابــا
وجابت خيالات نفسي ألوفا
وآبت بخذلان من لا يجابا
وكان الوداع ابتعدنا بصمت
وصمت الوداع أشد اكتئاب
فلا أنس يوماً كهذا ترانـي
عزيزى إذا ما نسيت مصابا