-->

اخر الاخبار

جاري التحميل ...

شيشنق الأول (950 ـ 929 ق.م) أحد حكام ليبيا القدماء.


شيشنق الأول (950 ـ 929 ق.م) أحد حكام ليبيا القدماء.

نسبه

يرجع نسبه إلى قبائل المشواش الليبية، وهو ابن نمروت من تنتس بح. وكان ملك فى قبيلته واشتهر بالعداله واخذ الحق للمستضعفين و أتى اليه مجموع من المصريين فى ذلك وقت يشتكوا من معاملة الفرعون الحاكم والظلم الذى يمارسه عليهم من فرض الضرائب واعد شيشنق الجنود وستولى على حكم مصر بسهولة تامة استطاع شيشنق أن يتولي الحكم في مصر وبالتالى أسس الأسرة مصرية ثانية و عشرون في عام 950 ق.م التي حكمت قرابة قرنين من الزمان. أما الإغريق فسموه سوساكوس.

خلال حكم العائلة الحادية والعشرون الذي دام مائة وثلاثين عاما تقريبا عصفت خلالها الأحداث بمصر من الداخل والخارج وعم الفساد بالدولة أنهكت الضرائب كاهل الشعب مما أدى إلى تفكك البلاد ولم يجد الفرعون بداً من محاولة حل المشاكل سلميا وأطر من خلالها إلى مهادنة مع الكنعانيون

بالنسبة لعمر الاسرة التي اسسها شيشنق فقد خص مانِتون الأسرة الثانية و العشرين بمئة و عشرين عاما فقط، و لكن التسلسل الزمني المقبول حاليا يجعل المدة تزيد على قرنين كاملين، من 950 ق.م إلى 730 ق.م.

بوابة شيشنق

أعماله

أول عمل قام به بعد إحتلاله لمصر هو تعيين ابنه أوبوت كاهنا أعظم في طيبة ليضمن السيطرة على هذا المركز الهام، وبعد ذلك بدأ بتنفيذ برنامج عمراني واسع ماتزال آثاره الخالدة حتى هذا اليوم، منها بوابة ضخمة تعرف الآن بإسم بوابة شيشنق وكانت تدعى في عصره ببوابة النصر وهي جزء من امتداد الجدار الجنوبي لبهو الأعمدة الشهير وقد سجل على هذه البوابة كعادة الملوك المصريين أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته.

وعلى جدار معبد الكرنك سجل شيشنق انتصاراته الساحقة على الكنعانيون في فلسطين، وقد حفرت هذه الرسوم على الحائط الجنوبي من الخارج.وبهذه الفتوحات والغزوات يكون شيشنق قد وحد منطقة مصر والسودان وليبيا والشام في مملكة واحدة لأول مرة، ونقوشه تصور مأقدمته هذه الممالك من جزية بالتفصيل وبتحديد حسابي دقيق مما يؤكد أنها لم تكن مجرد دعايات سياسية طارئة كما يتضح أن شيشنق لم يضم الشام كلها فحسب وضم السودان.

بالنسبة لعمر الأسرة التي أسسها شيشنق فقد خص مانِتون الأسرة الثانية و العشرين بمئة و عشرين عاما فقط، و لكن التسلسل الزمني المقبول حاليا يجعل المدة تزيد على قرنين كاملين، من 950 ق.م إلى 730 ق.م.

غزو مصر

كان الفرعون بسوسنس الثاني فرعونا طاغيا وكان شيشنق حاكما لليبيا في تلك الفترة وقائدا قويا وخبيرا في العلوم العسكرية التي تلقاها في مدارس اثينا ونقلها إلى ليبيا أرسل شيشنق برسالة إلى بسوسنس ينصحه فيها بمعاملة شعبه معاملة حسنة لأنه يعلم حجم الظلم الذي يلاقيه شعب مصر المجاور لليبيا أرسل الرسالة وهدده بالإمتتثال للأوامر وإلا سيضم مصر تحت حكم ليبيا ولكن الفرعون رفض الامتتثال للأوامر فهاجم شيشنق مصر وتولى حكمها .



حيث كانت ليبيا في تلك الفترة دولة تهتم بالعلوم التي تحصلت عليها من الإغريق وتطورت العلوم في ليبيا ودرس شيشنق العلوم العسكرية والإدارة والتخطيط وفي الوقت الذي ازدهرت فيه ليبيا وأصبحت قوة عظمى سياسيا وعسكريا تولى شيشنق القيادة في ليبيا حيث كانت علوم أفلاطون و المدينة الفاضلة مزدهرة في تلك الفترة من الزمن وتدرس في المدارس الليبية وبفضل ما توصلت إليه ليبيا من نظام وقوة عسكرية تولى شيشنق القيادة في ليبيا وأرسل مجموعة بسيطة من العسكر برسالة إلى فرعون مصر في تلك الفترة يفاوضونه لكي يننضم تحت حكم ليبية ورفض الفرعون ذلك العرض وقتل المرسلين وعندما وصلت الاخبار إلى القائد شيشنق أعد العدة لغزو مصر والنيل وشكل فرقة عسكرية مكونة من مزيج من قبائل المشواش و الهوسا و التحنو بقيادة وعلى راسهم قادة من قبيلة الليبيو لما تمتاز به هذه القبيلة من حنكة عسكرية وفطنة ودراية بالعلوم العسكرية وهاجم مصر ولم يهاجمهم بغته ولكن أرسل إليهم لكي يجهزو انفسهم بكل ما يستطيعون.. فإنه سيحتل مصر وبالفعل بفضل الاسلحة التي كانت سابقة ومتطورة عن أسلحة الفراعنة تمكنت الفرقة العسكرية الليبية من هزيمة الجيش المصري ودك حصونهم والاستيلاء على عرش مصر وهكذا استولى الحاكم الليبي شيشنق على هذه المنطقة من العالم في أول غزواته وأصبح شيشنق فرعونا على مصر .

ثم أعد العدة من قبائل الليبو وتحرك باتجاه الشرق لعلمه انه لن احتل فلسطين(إسرائيل) ولم تجرؤ أي قوة في ذلك الزمان على وقف زحف القائد الليبي ثم زحف إلى بابل واحتل بابل واسيا وكان ابناؤه قد احتلو كامل شمال افريقيا وصولى إلى إسبانيا وعاد إلى ليبيا واهتم بالبناء العمراني واسس مدارس للعلوم العسكرية وصناعات الاسلحة .

غزو فلسطين

ورد ذكره في التوراة (ملوك أول 14/25ـ 28). كان حاكماً قوياً رفع من شأن مصر كان يريد بسط نفوذ مصر على غرب آسيا، فسيطر على لبنان وفلسطين. كان يربعام من قبيلة إفرايم يرى أنه أحق بالمملكة من النبي سليمان فثار على سليمان بعد أن منحه شيشنق الحماية، وذلك على الرغم من العلاقة الطيبة التي كانت تربط شيشنق بسليمان، وبعد موت سليمان استطاع يربعام أن يتولى قيادة عشرة قبائل عبرانية ويستقل بها وسماها المملكة الشمالية. وفي عام 926 ق.م وبعد موت سليمان بخمسة سنوات قام شيشنق ملك المملكة الجنوبية، بمهاجمة رحبعام بن سليمان ونهب كنوز الهيكل، وقد دمر القدس وسبا أهلها وأخذ كنوز بيت الرب يهوذا وبيت الملك وآلاف الأتراس الذهبية المصنوعة في عهد الملك سليمان كما قام بحملات خاطفة دمر فيها عشرات المدن اليهودية والمستعمرات التي في سهل يزرل وشرقى وادى الأردن كما يبدو أنه هاجم المملكة الشمالية أيضاً، وتدل النقوش التي على معبد الكرنك أن شيشنق هاجم كل فلسطين فأخضع فيها مائة وستة وخمسين مدينة، وقد دونت أخبار هذه الحملة على جدران معبد الكرنك. لكن مازلنا لا نستطيع الجزم بجميع التفاصيل المستمدة من التوراة نظرا للتغييرات الكثيرة التي طرات عليها.بينما تذكر التوراة هذه الأحداث بقدر كبير من التفصيل، فإننا لا نجد توكيدا لها على الجانب المصري، كما أن المشكلات في التسلسل الزمني التاريخي، بالرغم من أنها محدودة بمناطق زمنية ضيقة، تجعل من العسير تحديد معاصرة ملك معين لحدث معين. بالإضافة إلى أنه لا يمكن إيجاد اسم تَهْپِنيس' في الكتابات الهيروغليفية. بعد برهة طرأ حدث آخر متزامن؛ إذ تروي التوراة (الملوك الأول، 14:25) "و في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر إلى أورشليم 26 و أخذ خزائن بيت الرب و خزائن بيت الملك و أخذ كل شيء و أخذ جميع أتراس الذهب التي عملها سليمان 27 فعمل الملك رحبعام عوضا عنها أتراس نحاس و سلمها ليد رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك 28"، ويبدو أن خراب المدينة المقدسة لم يكن أهم من فقد دروع سليمان الذهبية، التي كان عليهم استبدالها بأخرى نحاسية. و لكن من ضمن الأسماء الباقية المصاحبة للجدارية على بوابة پِرْپَاسْتِت لا يوجد ذكر لا لأورشليم و لا لتل الجزري. هذه الأسماء عادة ما تُقدم بالشكل الذي اعتدناه من لوحات فتوحات تحوت?مس الثالث؛ لصيقة في أجساد الأسرى الأجانب الذين يسوقهم الملك أمام أبيه أمون?رَع، ولكن هذا التعداد مخيب للآمال، فمن ضمن أسماء أكثر من 150 مكانا، لا يمكن التعرف سوى على قلة قليلة تقع كلها في التلال على تخوم السامرة من دون أن تصل إلى قلب مملكة إسرائيل، كما لا يوجد أي تلميح إلى أنهم مسوا يهوذا على الإطلاق، و لكن يوجد ذكر لغارة على منطقة إدومية. و حتى الاعتقاد السائد بأن نصا معينا كان يمكن أن يقرأ حقول إبراهيم أصبح اليوم مرفوضا. و لكن اكتشاف شقفة في مَجِدُّو تحمل اسم شُشِنْقْ لا يدع مجالا للشك بأن حملته على المنطقة حدثت فعلا، و لكنها تترك مجالا للتكهن بإذا ما كان الهدف منها هو استعادة أمجاد مصرية قديمة، أم لمساندة يربعام، أم أنها كانت مجرد غارة نهب
.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة

خواطــر ليبي

2016